الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

مرض الصدفية الاسباب وطرق العلاج ../ بواسطة د. سعد آل طلحاب استشاري أمراض جلدية وجراحة الجلد والليزر



يعتبر مرض الصدفية من الأمراض الجلدية الشائعة نسبيا حيث تشير الدراسات إلى إصابة مايقارب 2% من البشر بهذا المرض المزمن .
لنبدأ أولا بأسباب هذا المرض حيث لم يتمكن العلماء من معرفة السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض بالرغم من وجود بعض العوامل التي تساعد على حدوثه . يشكل العامل الوراثي عاملاً مهما ً للإصابة حيث تكون نسبة الإصابة حوالي 15% إن كان أحد الوالدين مصاباً وترتفع إلى 40% إن كان كلا الوالدين مصابين بهذا المرض . أيضا هناك بعض العوامل التي قد تسرع من حدوثه أو تثيره لدى المرضى المصابين في السابق ومن أهمها بعض الأدوية والحمل والكحول وانخفاض مستوى الكالسيوم بالدم .
يصيب المرض الجلد بالدرجة الأولى وذلك على شكل بقع حمراء تعلوها قشور فضية سميكة وغالبا ماتكون على الأكواع والركب وخلف الأذن ولكن في بعض الحالات الشديدة قد تغطي غالب الجسم .
من الأماكن الأخرى التي قد تتأثر بهذا المرض هي فروة الرأس والأظافر والمناطق التناسلية وفي الحالات الشديدة قد تؤثر على المفاصل مما يؤدي للتأثير على حياة المريض اليومية .
تتنوع طرق العلاج والذي يحدد الطريقة المناسبة هو عدة عوامل ومنها عمر المريض وشدة المرض وتأثر المفاصل من عدمها ووجود أمراض أخرى لدى المريض .طرق العلاج تبدأ بالترطيب والمراهم المحتوية على الكورتيزون أو فيتامين د أو كليهما ، ثم العلاج الضوئي مرورا بالعلاج عن طريق الفم كدواء الميثوتريكسيت أو الأسترتين وانتهاءً بالإبر البيولوجية .
وفي الختام أود أن أختم هذه المقالة القصيرة بتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وأهمها
- البعض يعتقد أنه مرض معدي وهذا الاعتقاد هو خاطئ 100% لأن مرض الصدفية لايمكن بأي حال من الأحوال أن ينتقل من شخص إلى آخر .
- أيضا يدعي البعض بوجود دواء يعالج الصدفية للأبد وهذا أيضا اعتقاد خاطئ حيث لايوجد – حتى الآن- أي علاج ينهي المشكلة للأبد .
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية الدائمة
الدكتور / سعد بن محمد آل طلحاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق